مطلوب   العمل وفق رؤية وطنية وإستراتيجية تؤسس  للمرحلة القادمة

مطلوب   العمل وفق رؤية وطنية وإستراتيجية تؤسس  للمرحلة القادمة

  • مطلوب   العمل وفق رؤية وطنية وإستراتيجية تؤسس  للمرحلة القادمة

افاق قبل 2 سنة

مطلوب   العمل وفق رؤية وطنية وإستراتيجية تؤسس  للمرحلة القادمة

المحامي علي ابوحبله

الوحدة الوطنية مطلوبة وليست مثالية وإمكانية إزالة الخلافات والتناقضات والتباينات تستند إلى أن ما يجمع الفلسطينيين أكبر مما يفرقهم إذا وضعوا  في أولويتهم الصراع مع الاحتلال .

إن الوحدة الوطنية المطلوبة هي الوحدة التي تستجيب إلى الأغلبية الساحقة من أفراد المجتمع الفلسطيني سواء كانوا أفرادا في فصائل أو مستقلين ..أو إلخ ، وليست مصالحة طرفي الانقسام (فتح وحماس )

يجب التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية شعب قوامه اثني عشر  مليون فلسطيني  في الداخل والشتات ، وعدم حصرا لحوارات والاتفاقات بين (فتح وحماس ) وتغييب الشعب وقضاياه في ظل غياب المؤسسات الفلسطينية التي كان يجب أن  تمثل الجميع  الفلسطيني ،   ،كما أن الفصائل الأخرى قد حصرت دورها ولعبت دورا أشبه (بشاهد الزور ) والمطلوب منها فقط التوقيع على الاتفاقات ومباركتها من دون المشاركة الفعلية في التوصل إليها .

المحور الأول : البرنامج الوطني والسياسي للحكومة :

لا يمكن تقديم أي رؤية وطنية إستراتيجية ﻹستعادة الوحدة الوطنية دون النظر إلى ما يجري على الواقع (الوضع الراهن ) ، لا نريد الخوض  في تفاصيل المواقف السياسية ومن يقدم لنفسه تبريرا ودفاعا عن سلوكه الفئوي على حساب المعالجة للموضوع الوطني فهو مخطئ ، الأولوية هي النضال من أجل التحرر والتحرير  من الاحتلال الصهيوني  والظلم والقهر والتهويد .

 دخلت القضية الفلسطينية في  نفق مظلم لا يبدو على المدى المنظور أن هناك مخرجا منه إلا إذا امتلك طرفي الانقسام (فتح وحماس ) وباقي الفصائل إرادة سياسية تهدف الوصول إلى إستراتيجية ورؤية وطنية شاملة للخروج من المأزق واستعادة الوحدة .

فلو نظرنا إلى الواقع الفلسطيني الحالي نرى بأنه يعاني من تشرذم وضعف تنظيمي وانقسام إداري سلطوي ، بالإضافة إلى عدم وجود نظام سياسي موحد بحكم التقسيم الجغرافي (سلطة كيانيه منقسمة في الضفة وغزه ) أما الشتات الفلسطيني فأوضاعه مرتهنة لواقع المعطيات السياسية والاجتماعية للأنظمة السياسية والإجتماعيه في أماكن تواجده ، والقدس تعاني من غياب وتغييب للأطر الوطنية وخاصة بعد قرار ترمب الاعتراف  بالقدس عاصمة لإسرائيل

إن البرنامج الوطني المطلوب هو برنامج  يشمل الكل الفلسطيني ،  مما يتطلب أن يكون برنامجا سياسيا و اقتصاديا واجتماعيا ثقافيا شاملا ، فلو نظرنا إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية نجد أنها ليست أفضل حالا من قضيتنا الوطنية بل نحن نجلس فوق فوهة بركان اقتصادي اجتماعي مدمر إذا أنفجر فان تداعياته ستشمل كافة مناحي الحياة ، وبالأخص قطاع غزة ، يقيم حاليا نحو مليونا مواطن فلسطيني محاصرون من الاحتلال لأكثر من اربعة عشر عاما بلا كهرباء بلا ماء بلا حياة والأشد خطرا (بلا أمل) !!!!

إن البرنامج الوطني المطلوب  برنامج إستراتيجي ، يعبر عن رؤية وطنية إستراتيجية للقضية الفلسطينية هذه الإستراتيجية هي الأساس التي تقوم عليها سياسات الدول والكيانات السياسية العقلانية .

إن أكبر حقيقة واقعية وعلمية تمكننا من توحيد كل الفئات والشرائح الاجتماعية والاختلاف في الجنس والعمر هي تعزيز الديمقراطية الداخلية وارتباطها عضويا بالقضايا الوطنية ، فكلما زادت وتطورت العملية الديمقراطية داخل المؤسسات الرسمية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني وترشحت كمفهوم وممارسة تصبح المشاركة الوطنية أوسع .

ما لدينا اليوم لا يتعدى إدارة سياسية للمناطق الفلسطينية بل هو إدارة ذاتية لبلدية كبيره اسمها الضفة الغربية وأخرى اسمها قطاع غزة مع بعض الخصوصيات ، مع الأخذ في عين  الاعتبار تشرذمهما نتيجة الانقسام والاحتلال الذي يحاول يوميا فرض وقائع جديدة من خلال وضع الحواجز العسكرية وإقامة المستوطنات . وهي إدارة منزوعة الصلاحيات السيادية .

بات  على الجميع الفلسطيني أن يدرك الخطر الذي يتهدد الفلسطينيين  وان يبادر الجميع  للخروج من الانقسام والوصول لرؤية وطنيه واستراتجيه تجمع الكل الفلسطيني   وتؤسس للمستقبل الفلسطيني  ،فهل من صحوة وطنيه تخرج  الكل الفلسطيني من مستنقع الخلافات االفلسطينيه إلى استنهاض القوى للرؤية الوطنية  والاستراتجيه التي تجمع  الكل الفلسطيني

التعليقات على خبر: مطلوب   العمل وفق رؤية وطنية وإستراتيجية تؤسس  للمرحلة القادمة

حمل التطبيق الأن